ماكرون: على فرنسا أن تتحرك 'بمزيد من الحزم والتصميم' حيال الجزائر
وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء حكومته للتحرك "بمزيد من الحزم والتصميم" تجاه الجزائر، مشيرا إلى "مصير" الكاتب بوعلام صنصال والصحافي كريستوف غليز المسجونين هناك، وطلب اتخاذ "قرارات إضافية" في هذا الصدد.
ومن بين التدابير التي وردت في رسالة وجهها إلى رئيس الحكومة فرنسوا بايرو ، طلب ماكرون أن تعلق الحكومة "رسميا" تطبيق الاتفاقية المبرمة عام 2013 مع الجزائر "بشأن إعفاءات التأشيرة لجوازات السفر الرسمية والدبلوماسية".
وطلب الرئيس الفرنسي من وزير الداخلية أن يطلب من دول منطقة شنغن، التي تسمح بالسفر بين حدودها بدون جوازات سفر، مساعدة فرنسا في تطبيق سياسة تشديد إصدار التأشيرات، لا سيما من خلال استشارة فرنسا لإصدار تأشيرات إقامة قصيرة للمسؤولين الجزائريين المعنيين وجوازات السفر التي يشملها اتفاق 2013.
وقال ماكرون "يجب أن تكون فرنسا قوية وتحظى بالاحترام. ولن يتسنى لها أن تحظى بذلك من شركائها إلا إذا أظهرت لهم الاحترام الذي تطلبه منهم. وهذه القاعدة الأساسية تنطبق أيضا على الجزائر".
وتدهورت العلاقات بين باريس والجزائر منذ أن اعترفت فرنسا في جويلية 2024 بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه، والذي تريد الرباط أن يعترف المجتمع الدولي بأنه تابع للمغرب.
وازداد التوتر بعد أن اعتقلت الجزائر الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في نوفمبر، ووصلت إلى ذروتها في فيفري من العام الجاري عندما اعتُقل مواطن جزائري حاولت فرنسا منذ فترة طويلة إعادته إلى وطنه دون جدوى باعتباره المشتبه به في هجوم بسكين في مدينة مولوز أودى بحياة شخص وأصاب ثلاثة آخرين.
ودعا وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو مرارا إلى معاودة النظر في ترتيبات الهجرة والتأشيرات الفرنسية الجزائرية بعد رفض السلطات الجزائرية استعادة مواطنيها الذين صدرت لهم أوامر بمغادرة فرنسا بموجب نظام الترحيل.
(وكالات)