المجاعة في غزة: مؤذن مسجد الصحابة.. لم يبقَ من صوته للآذان شيء
العم ''سليم عصفور''.. هو ذلك الرجل السبعيني الذي كان صوته يملأ بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس بنداء الصلاة، لكن اليوم لم يبق من صوته للأذان شيء.. لقد خفت صوته حتى صار همسا بالكاد يسمع بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة.
''العم سليم'' هو مؤذن مسجد الصحابة بالبلدة المذكورة، وظهر مؤخرا في صور بحجم وجع.. جسد نحيل أنهكه الجوع والمرض، بعد أن فقد أكثر من نصف وزنه، متراجعًا من 80 إلى 40 كلغ.
الشيخ السبعيني كان يرقد في زاوية مظلمة من خيمة نزوحه، بعد أن غادر بلدته مضطرا بسبب تصاعد الهجمات الإسرائيلية على المنطقة، ووثق مقطع فيديو يتحدث فيه أنه لم يدخل إلى جوفه رغيف خبز منذ 5 أيام متتالية.
وانتشرت صورة المسن "سليم" بجسده النحيل والمنهك كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، لتتحول إلى شاهد صادم على المجاعة المتفشية في قطاع غزة.
وأثارت الصورة حالة من الاستياء والغضب العارم بين النشطاء، الذين اعتبروا أن جسده الغائر لم يكن مجرد مظهر من مظاهر سوء التغذية، بل تجسيد صارخ لجريمة تجويع ممنهجة تدفع سكان غزة نحو الموت البطيء في وضح النهار.
(مواقع إخبارية)