languageFrançais

أمام عالم أخرس.. غزة تموت جوعا

في اليوم الـ653 من حرب الإبادة على غزة، هيمن الجوع على القطاع الفلسطيني المنكوب جراء حصار جيش الاحتلال، وتزايدت حالات الوفاة بسبب التجويع أمام صمت العالم وعجز المنظمات على كسر الحصار وادخال المساعدات.

ومن جانبها، قالت وزارة الصحة إن الكوادر الطبية والمرضى بالمستشفيات لم يتناولوا وجبة طعام واحدة ليوم كامل، ويهدد ذلك بعدم قدرة الكادر الطبي على أداء مهامه كما ينذر بحالات موت بين الجرحى والمرضى بسبب الجوع.

وسياسيًا، يزعم العدو الاسرائيلي تقدم المحادثات مع حركة حماس بهدف إنهاء الحرب، تزامنا مع تظاهر آلاف المستوطنين المحتلين في ما يعرف بـ''ميدان الرهائن" وسط ما يسمى بـ''تل أبيب''، في إطار الاحتجاجات الأسبوعية المطالِبة بإنجاز صفقة شاملة تعيد الأسرى دفعة واحدة.

الفلسطينيون يموتون جوعا

وفي أحد شوارع مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تجمع عدد من المارة حول سيدة في الخمسين من عمرها بعد أن سقطت أرضا فجأة، ضحية الجوع الذي أنهك جسدها وأجساد كافة الفئات العمرية من المواطنين.

وسبق وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة من احتمال تعرض مئات المجوّعين الفلسطينيين للموت، عقب تدفق أعداد غير مسبوقة إلى المستشفيات بحالتي إعياء وإجهاد شديدين.

وقالت الوزارة في بيان الجمعة: 'أعداد غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين'.

وحذرت من أن 'مئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون ضحية للموت المحتم، نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود'.

فيما قالت لاحقا في بيان السبت، إن القطاع يمر  بحالة مجاعة فعلية، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة.

وبدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الجمعة، إن عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية ارتفع إلى 69 منذ طوفان الأقصى. وأضاف أن عدد الوفيات في صفوف الفلسطينيين بسبب نقص الغذاء والدواء ارتفع أيضا إلى 620 شخصا منذ 7 أكتوبر 2023.