languageFrançais

لأول مرة: الكيان الصهيوني يكشف وثائق سرية عن حرب 67

رفع الكيان الصهيوني مساء أمس الخميس 18 ماي 2017 السرية عن آلاف الوثائق الرسمية من حرب جوان 1967، تتعلق خاصة بمحادثات أجراها المسؤولون الصهيونيون عن مستقبل الضفة الغربية المحتلة منذ 50 عاماً.

ونشر الأرشيف الوطني الصهيوني 150 ألف صفحة من الوثائق والتسجيلات والشهادات من أيام الحرب العربية-الصهيونية في الفترة بين 5 من جوان و10 من جوان 1967، والأسابيع التي سبقتها والأيام التي تلتها.

واحتلت الكيان الصهيوني الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وهضبة الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية بعد الحرب بينها وبين مصر والأردن وسوريا.

وبعد 50 عاماً، ما زال الكيان الصهيوني يحتل الضفة الغربية ويفرض حصاراً برياً وبحرياً جوياً على قطاع غزة.

بينما ضم الكيان الصهيوني القدس الشرقية المحتلة وهضبة الجولان إليها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي إلى الآن.

وتضيف الوثائق التي تُنشر للمرة الأولى معلومات لم تُعرف من قبلُ عن سير الحرب؛ بهدف البحث والكتابة التاريخية.

وأكد مسؤول الأرشيف ياكوف لازوفيك، في بيان، أنه "للمرة الأولى منذ 50 عاماً، فإنه من الممكن متابعة دينامية الحكومة فيما يتعلق بحرب الأيام الستة، كيف كانت مواقف الوزراء الأولية فيما يتعلق بمستقبل" الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي 15 من جوان 1967، بعد 5 أيام من انتهاء الحرب، بحث وزراء المجلس الأمني المصغر خيارات مختلفة للأراضي المحتلة.

وحذر وزير الخارجية الصهيوني في حينه أبا إيبان من "برميل بارود"، موضحاً مخاطر الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية وقطاع غزة.

ويقول إيبان في مقتطفات من الحديث نشرتها وسائل الإعلام الصهيونية :"يوجد أمامنا هنا شعبان؛ أحدهما يتمتع بالحقوق المدنية الكاملة، وآخر حُرم من هذه الحقوق كافة".

وأضاف: "هذا جدول لطبقتين من السكان صعب الدفاع عنه حتى في إطار التاريخ اليهودي. العالم سيقف بجانب حركة التحرر لمليون ونصف" فلسطيني تحت الاحتلال.

وخلال الاجتماع أيضاً، طُرحت فكرة نقل الفلسطينيين الى دول أخرى، ورأى رئيس الوزراء في حينه ليفي أشكول أنه "لو كان الأمر متعلقاً بنا، فسنقوم بإرسال العرب كافة إلى البرازيل".

الأمر الذي اعترض عليه وزير العدل ياكورف شمشون شابيرا، قائلاً: "هم سكان تلك الأرض، واليوم أنتم تسيطرون عليها! لا يوجد سبب لطرد العرب ونقلهم إلى العراق".

ولم يقتنع ليفي أشكول بذلك، وأجابه: "لم نتسلل إلى هنا، قلنا إن أرض إسرائيل هي حقنا".

وتظهر هذه الوثائق أيضاً تطورات معنويات الحكومة الصهيونية إبان الحرب، من الخوف وصولاً إلى الفرح بعد تدمير سلاح الجو المصري والتقدم الصهيوني على الجبهتين الأردنية والسورية.

 

*وكالات*