بماذا عاد ترامب من جولته الخليجية؟
اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة جولته الخليجية، دامت أربعة أيام بدأها الثلاثاء من الرياض وقادته إلى كلّ من الدوحة و أبوظبي، وأبرم خلالها صفقات بمليارات الدولارات مع السعودية وقطر، وحصل على تعهد استثماري من أبوظبي يفوق تريليون دولار.
وشهدت الجولة الخارجية الأولى لترامب في ولايته الثانية، صفقات ضخمة في مجالات مختلفة. مكّنت من حصد "تريليونات الدولارات"، وفق تعبير ترامب.
وتخلّلت المحطة السعودية وعود قدّمتها الرياض باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار، ضمنها صفقة أسلحة قال البيت الأبيض إنها "الأكبر في التاريخ".
كما أعلن البيت الأبيض أن شركة "داتا فولت" السعودية ستستثمر 20 مليار دولار في مواقع مرتبطة بالذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وأن شركات تكنولوجيا، بما فيها غوغل، ستستثمر في كلا البلدين.
وخلال محطّته في الدوحة، أشاد ترامب بما وصفه "صفقة قياسية" للخطوط الجوية القطرية لشراء طائرات بوينغ بقيمة 200 مليار دولار.
ولدى حلول ترامب ببلاده، تعهّد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان باستثمار 1,4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات العشر المقبلة.
وأفادت صحيفة "ذي ناشونال" الإماراتية الناطقة باللغة الإنكليزية أن الولايات المتحدة والإمارات تعملان على إعلان شراكة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا خلال زيارة ترامب.
وتسعى الإمارات إلى الريادة في مجال التكنولوجيا، لا سيما الذكاء الاصطناعي، لتنويع مداخيل اقتصادها المعتمد أساسا على النفط.
لكن هذه الطموحات تتوقف على الوصول إلى التقنيات الأميركية المتقدمة، بما فيها رقائق الذكاء الاصطناعي التي كانت تخضع لقيود تصدير صارمة والتي أفادت تقارير بأن شقيق رئيس الإمارات مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد ضغط من أجلها خلال زيارة لواشنطن في مارس.
وقال ترامب خلال اجتماع مع رجال أعمال في العاصمة القطرية الدوحة أمس الخميس. إن "هذه جولة قياسية. لم يسبق أن جمعت جولة ما بين 3,5 و4 تريليونات دولار خلال هذه الأيام الأربعة أو الخمسة فقط".
ولم يتوان ترامب، خلال جولته الخليجية، عن إغداق مضيّفيه بعبارات الإطراء والإعجاب، سواء لولي العهد السعودي محمّد بن سلمان أو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.