languageFrançais

بعد شكاوى ضده.. هل يُلاحَق رئيس كيان الاحتلال في سويسرا؟

رُفعت شكاوى جنائية ضد رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تزامنا مع حضوره في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، هذا الأسبوع، وهو ما أثار تساؤلات كبيرة حول إمكانية التحقيق معه أو حتى اعتقاله.

ولم يعلن الادعاء السويسري عن فحوى الشكاوى، لكنه أكد ''للجزيرة نت'' تسلمه لها وأنه يبحث مع الخارجية السويسرية مسألة حصانة هرتسوغ. لكن بيانا لمن يُعتقد أنهم وراء الشكاوى طالب بملاحقة رئيس كيان الاحتلال موازاة مع دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضده، بتهم ارتكاب إبادة جماعية في غزة.

ويوضح علي صالح بن حديد، المحامي المختص في القانون الدولي، المقيم في جنيف، أن "مجرد رفع الشكاوى لا يؤدي بشكل مباشر لمباشرة التحقيق وإصدار لائحة اتهامات من الادعاء العام"، مشيرا إلى أن قرارات القضاء السويسري حتى وإن صدرت، فهي ليست ملزمة لبقية الدول، لكن "رفع الدعوى يحمل رمزية كبيرة، ويسبب إحراجا كبيرا للمسؤولين الإسرائيليين".

ولم يوضح الادعاء العام السويسري هوية الطرف أو الأطراف التي رفعت الشكاوى، لكن وكالة فرانس برس نقلت عن مجموعة تحمل اسم "تحرك قضائي ضد جرائم ضد الإنسانية" بيانا جاء فيه أن عدة أفراد وجهوا هذه الشكاوى في 3 مدن سويسرية هي بازل وبرن وزيورخ.

ويقول بن حديد للجزيرة نت، وهو دبلوماسي سابق شغل منصب نائب رئيس البعثة العربية لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن الدعوى قد تدفع رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى تحاشي دخول سويسرا أو المرور عبرها، لوجود إمكانية للتحقيق معه، كما فعلت الوزيرة السابقة تسيبي ليفني، التي قُدمت ضدها عام 2017 شكوى في سويسرا بارتكاب جرائم حرب.

*الجزيرة نت