languageFrançais

فرنسا: أغلبية غير مضمونة لماكرون قد تفتح الباب أمام ميلانشون

لم تحسم الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية التي جرت في فرنسا أمس الأحد الأغلبية المطلقة داخل الجمعية الوطنية بعد النتائج المتقاربة بين تحالف الرئيس ايمانويل ماكرون ''معا'' وتحالف اليسار ''الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد'' بقيادة جان لوك ميلانشون.

ويتعيّن على الرئيس الفرنسي وتحالفه ''معا'' الحصول على الأغلبية المطلقة في الدور الثاني من التشريعية ليتمكّن من تنفيذ برنامجه الحكومي ولكنّ هذا الأمر ليس مضمونا في ظلّ التقارب الشديد في النتائج مع تحالف اليسار الذي يطمح زعيمه ميلونشون أن يفرض التعايش على الرئيس المنتخب حديثا ايمانويل ماكرون وتعيينه وزيرا أوّل.

قياديو تحالف اليسار يعتبرن أنّ حصولهم على الأغلبية المطلقة سيناريو صعب التحقّق ولكنه ليس مستحيلا. 

ولكن خبراء يرون بأنّ هذا السيناريو هو الأقل احتمالا، وفي حال تحقق فإنه سيفرض تعايشا غير مسبوق على الرئيس الذي أعيد انتخابه في أفريل الماضي وسيُحرم عمليا من جميع سلطاته في السياسة الداخلية. 

ويتعارض برنامج ميلانشون مع برنامج الرئيس الفرنسي الذي يريد الترفيع في سنّ التقاعد في حين يسعى ميلانشون إلى التقليص فيه.

وسيُعقّد حصول الرئيس ماكرون على غالبية غير مطلقة ولكن نسبية في الجمعية العامة مسار الإصلاحات التي يرغب في إجرائها في ما يتعلق بالتقاعد على وجه الخصوص. 

وحلّ تحالف الرئيس ''معا'' في المرتبة الأولى بحصوله على 25.75 بالمائة من الأصوات بفارق ضئيل عن تحالف اليسار الذي حصد 25.66 بالمائة من الأصوات.

الوزيرة الأولى اليزابت بورن دعت إلى التعبئة من أجل ضمان الفوز بالأغلبية المطلقة وقالت: لدينا أسبوع أمامنا للإقناع أسبوع للحصول على أغلبية قوية وواضحة''. 

ولم يخف تحالف اليسار فرحته الكبيرة بالنتائج الكبيرة التي حقّقها وبات يطمح إلى الحصول على الأغلبية. 

واعتبر جان لوك ميلانشون،زعيم فرنسا الأبية الذي حلّ ثالثا في الانتخابات الرئاسية، أن  حزب الرئيس قد هزم، مشيرا إلى أنّها المرة الأولى التي يعجز فيها رئيس فرنسي منتخب حديثا في تأمين الأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية.

ودعا ميلانشون ''الشعب الفرنسي'' إلى انتهاز هذه الفرصة التي قدّمت له والإندفاع بقوّة الأحد المقبل في الجولة الثانية. 

وتمنح تقديرات ''ايلاب'' حصول تحاف معا على ما بين 260 و300 مقعد في البرلمان فيما سيحصل اليسار على 170-220 مقعدا، بزيادة كبيرة عن انتخابات 2017. 

وتوقعت ''إبسوس'' فوز تحالف (معا) بما بين 255 و295 مقعدا.

وتقدّر الأغلبية المطلقة بـ 289 مقعدا. 

وحلّ "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبن، في المرتبة الثالثة وحصل وفق التقديرات على 20% من الأصوات.

ويمكن لليمين المتطرف أن يتجاوز 20 نائبا لأول مرة منذ عام 1986، ما سيسمح له بتشكيل كتلة برلمانية.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 39,42 % عند الخامسة مساء بتوقيت باريس. فيما أشارت تقديرات معهد "إيبسوس" للاستطلاعات إلى نسبة امتناع غير مسبوقة عن التصويت بلغت 52,8%.