روسيا وأوكرانيا: اتهامات متبادلة حول قصف مسرح في ماريوبول
بعد ثلاثة أسابيع على بدء الغزو الروسي، اتهمت كييف روسيا بقصف مسرح لجأ إليه "أكثر من ألف" مدني بينما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغربيين إلى مساعدته، وهذه المرة أمام البرلمان الألماني (البوندستاغ).
وقبل كلمته أمام البرلمان الألماني وفي تصريحات أدلى بها الليلة الماضية، قال الرئيس الأوكراني إنّ سلاح الجو الروسي ألقى عمدا قنبلة على مسرح الدراما في وسط ماريوبول. وأضاف أنّ "عدد القتلى لم يعرف بعد"، مشيرا إلى سقوط "مئات" الضحايا.
وتابع زيلينسكي "يجب على العالم أن يعترف أخيرا بأنّ روسيا أصبحت دولة إرهابية".
وأكّدت بلدية ماريوبول المدينة الساحلية الاستراتيجية على حسابها على تطبيق تلغرام البارحة، أنّ "أكثر من ألف" شخص كانوا داخل المسرح.
ورأى رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشنكو أنّ هذا الهجوم "مأساة مروعة".
وأضاف في تسجيل فيديو أنّ "الناس كانوا مختبئين هناك. بعضهم حالفهم الحظ بالبقاء على قيد الحياة لكن للأسف هذا لا ينطبق على الجميع".
وقال مسؤول في مكتب رئيس بلدية مدينة ماريوبول إنّه يُعتقد أن هناك ناجين محاصرين تحت ملجأ من القنابل يقع أسفل مسرح في المدينة المحاصرة تعرض لما وصفته أوكرانيا بأنّه غارة جوية روسية.
ونشرت الشركة الأمريكية لتقنيات الفضاء "ماكسار تكنولوجيز" المتخصّصة بصور الأقمار الاصطناعية، صورة قالت إنّها التقطت يوم الإثنين للمسرح.
وفي هذه الصورة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس تظهر كلمة "أطفال" مكتوبة على الأرض بأحرف بيضاء كبيرة وبالروسية أمام المبنى وخلفه.
نفي روسي
من جهتها، نفت وزارة الدفاع الروسية قصف المدينة من قبل قواتها، وقالت إنّ كتيبة آزوف القومية الأوكرانية دمرت المبنى.
وكانت موسكو حملت هذه الوحدة العسكرية مسؤولية قصف مستشفى للتوليد في ماريوبول الأسبوع الماضي، أثار احتجاجات دولية واتهامات لموسكو.ذ
وقالت السفارة الروسية في واشنطن عبر "تلغرام" إنّها كانت حملة تضليل. وذكرت المنظمة غير الحكومية "هيومن رايتس ووتش" أنّها في حاجة إلى مزيد من المعلومات لتقييم الوضع في ماريوبول.
وذكرت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إنّ مزاعم قصف روسيا للمسرح "كاذبة"، وكرّرت نفي الكرملين أنّ القوات الروسية استهدفت مناطق مدنية منذ غزو أوكرانيا في 24 فيفري.
وقالت بلقيس ويلي "قبل أن نعرف المزيد لا يمكننا استبعاد احتمال وجود هدف عسكري أوكراني في منطقة المسرح، لكننا نعلم أن المسرح كان يضم 500 مدني على الأقل".
(أ.ف.ب)