languageFrançais

اقتصاد اسبانيا أفضل من دون حكومة !

تجد اسبانيا نفسها دون حكومة منذ 9 أشهر ومع ذلك فإنّ اقتصادها في حالة حسنة وفق الأرقام التي قدّمها مكتب الإحصائيات الإسباني، بحسب ما أوردت  مجلة ليكسبريس الفرنسية على موقعها على الأنترنات.

وعرف الإقتصاد الإسباني خلال الثلاثية الثانية من العام الجاري نسبة نمو بلغت 0.8 بالمائة بفضل ارتفاع مصاريف الإستهلاك وارتفاع الصادرات.

ومن المنتظر أن تبلغ نسبة النمو خلال السنة الحالية لرابع أكبر اقتصاد في منطقة الأورو، 3 بالمائة، وهي نسبة أعلى من تلك المتوقعة من قبل صندوق النقد الدولي  لدول مثل فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

واستفاد الإسبان من ارتفاع الأجور وخلق مواطن شغل اضافية، كما كان لإنخفاض أسعار البترول في الأسواق العالمية تأثير ايجابي على الإقتصاد، اذ مكّن من توفير بعض السيولة النقدية الإضافية لموارد الدولة، هذا بالإضافة إلى نسبة الفائدة السلبية التي أدّت إلى انخفاض الكلفة الشهرية لقيمة الرهن العقاري، خصوصا وأنّ أغلب مالكي المنازل في اسبانيا يفضلون نسب الفائدة المتغيرة.

السياحة في أفضل حالاتها

واستفاد القطاع السياحي من تدهور الوضع الأمني في الوجهات السياحية التقليدية منخفضة التكلفة على غرار تونس ومصر وتركيا، ويعيش القطاع انتعاشة استثنائية. ففي شهر جويلية الماضي بلغ عدد السياح الذين أقاموا بالنزل الإسبانية 6 ملايين سائح، وهو رقم قياسي.

وبلغ عدد السياح الإجمالي خلال السبعة اشهر الأولى من العام الجاري 28.3 مليون سائح، أي بزيادة تقدّر بـ 11 بالمائة مقارنة بـ 2015. وتشهد نزل جزر الكاناري نسبة امتلاء بلغت مائة بالمائة.

ويخشى رجال الإقتصاد أن يتراجع الأداء الإقتصادي  مع سنة 2017، وفي حال تشكّل حكومة جديدة فإنّه يتعيّن اتباع سياسة تقشفية للإستجابة إلى متطلبات الميزانية وفقا لتصورات الإتحاد الأوروبي.


بلجيكا مرّت بتجربة مماثلة
  
يذكر أنّه في سنتي 2010 و2011 بقيت بلجيكا دون حكومة لمدة 541 يوما، وهي المدة الأطول على الإطلاق التي بقي فيها بلد دون حكومة وفق كتاب غينيس للأرقام القياسية. وقد تمكّنت بلجيكا رغم ذلك من تحقيقمؤشرات اقتصادية ايجابية.