languageFrançais

عاشور: منع استعمال القوارير البلورية ...لمصلحة من؟ ومن يتحمّل الأضرار؟

تحدّث مختار عاشور رئيس الغرفة النقابية الوطنية لتعليب الزيوت الغذائية في برنامج 'أحلى صباح' اليوم الثلاثاء 4 أفريل 2017 عن المبادرة التشريعية لمنع إعادة استعمال القوارير البلورية.


وأكّد انّه لم يتمّ الاتصال بهم لإعلامهم بهذه المبادرة ومعرفة رأيهم في الموضوع كمهنيين، متابعا أنّها "خطوة غير مدروسة أحادية الجانب".


واعتبر عاشور أنّ المبادرة التي طرحها النائب منجي الحرباوي بمنع إعادة استعمال القوارير البلورية المخصصة للمواد الغذائية وشبه الغذائيّة تستند إلى حجج غير صحيحة باعتبار أنّ القوارير البلوريّة يمكن إعادة استغلالها (قابلة للرسكلة بنسبة 100%) وغير ملوثة للبيئة عكس القوارير البلاستيكيّة.


وأشار إلى أنّ الدول الأوروبيّة عادت إلى استعمال القوارير البلورية بشدّة خاصّة في تعليب المواد الغذائيّة خاصّة الحليب.


وقال رئيس الغرفة النقابية الوطنية لتعليب الزيوت الغذائية إنّ هذا القطاع ينشط منذ أكثر من 30 سنة في تونس ولم يتم تسجيل أي مشكل صحّي لدى المواطنين، كما أنّه يخضع لمراقبة 7 وزارات بصفة دوريّة طوال السنة وهناك شركات تحت منظومة 'الإيزو'.


وشدّد على أنّ هذه المبادرة لن تحقق أيّ فائدة لأنّه في حال تمّ منع استعمال القوارير البلورية فإنّ نسبة الزيادة في سعر المنتوج ستكون في حدود الـ70% على حدّ قوله.


 وتابع أنّ هذه المبادرة "لا فائدة منها بيئيا و صحيّا واقتصاديّا"، مضيفا "تصريح النائب بعدم مطابقة إعادة استعمال القوارير للشروط الصحية عند التنظيف لا ساس له من الصحّة ويمكن الإطلاع على نتائج زيارات اللجنة الفنيّة الدوريّة التي أثبتت أنّ 95% من هذا القطاع مطابق للمواصفات.


وقال مختار عاشور إنّ السؤال المطروح "هذه المبادرة ستخدم مصلحة من؟ البيئة؟ أو جيب المواطن؟ أو أطراف معيّنة؟"، مشيرا إلى أنّ هذا القطاع يضمّ حوالي 45 مصنعا باستثمارات كبيرة ودعم من الدولة ويوفر حوالي 5000 موطن شغل مباشر وغير مباشر "وفي حال غلق هذه المصانع كيف سيقع تعويض المتضررين؟" على حدّ تعبيره.