languageFrançais

حافظ قائد السبسي:قدّموا لنا إنجازا وحيدا للاستقرار الحكومي لعلنا نقتنع

ردّ المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي، على المنتقدين لموقف الحركة المطالب بتحوير حكومي عميق، عبر تدوينة له على صفحته الرسمية على الفايسبوك.

وعلّق قائد السبسي على إن المتحججين بأن هذه المطالبة من شأنها أن تمس الاستقرار في البلاد، قائلا "أريد أن أقول لهؤلاء التالي: ماهو الاستقرار الذي تطالبون بالمحافظة عليه ؛ الاستقرار في تدهور المقدرة الشرائية للشعب التونسي ؟ الاستقرار في الانهيار المريع لكل المؤشرات الاقتصادية؟ الاستقرار في انهيار قيمة الدينار ؟ الاستقرار في أزمة المالية العمومية ؟ الاستقرار في العجز عن إنجاز أي إصلاح وحيد يذكر ؟ الاستقرار في التداين من أجل خلاص الأجور ؟ الاستقرار في غياب أي رؤية للإصلاح الاقتصادي ؟  الاستقرار في التلاعب بالعلاقة مع الأطراف الاجتماعية الفاعلة من المسايرة السلبية إلى التوتر والصدام ؟ الاستقرار في انهيار احتياطي الدولة من العملة الصعبة بشكل غير مسبوق في تاريخ البلاد ؟ الاستقرار في شبح الإفلاس المهدد للصناديق الاجتماعية دون إعداد ولو شبه خطة للانقاذ ؟ الاستقرار في تثبيت تونس على القائمات السوداء كما لم يحصل أبدا في تاريخها؟''

وتابع ''فقط فليقدم لنا هؤلاء إنجازا وحيدا لهذا الاستقرار الحكومي لعلنا نقتنع معهم''. كما أضاف ''يعلم الجميع أن مفهوم الاستقرار في كل الديمقراطيات يتعلق بالمؤسسات وليس بالأشخاص .. رئيس جمهورية منتخب وبرلمان منتخب وهيئات دستورية تشكلت وأخرى في طور التشكل ودستور ديمقراطي كمرجعية للجميع مهما اختلف الرأي تجاهه ،هذه هي عناصر الاستقرار التي يقرها الرأي الموضوعي وكل تجارب السياسة في العالم ، أما رحيل حكومات و مجيئ أخرى و خاصة في ظل مراحل الانتقال الديمقراطي وفي تجارب الأنظمة شبه البرلمانية فهي مسألة طبيعية و عادية حيث لا يمثل الأشخاص وخاصة منهم غير المنتخبين أي دلالة في الاستقرار مقارنة بالمؤسسات والمرجعيات المنتخبة .''

كما قال حافظ قائد السبسي "أذكر من يتحدث عن الشركاء الدوليين لتونس أن بلادنا تحترم جيدا شركاءها الدوليين ولكن في إطار سيادتها واستقلالية قرارها واذا لأصدقاء تونس حاجة للاطمئنان على الاستقرار في بلادنا - وهذا طبيعي وجيد- فإنه يكون عبر ضمانة المؤسسات المنتخبة وعلى رأسها رئيس الجمهورية وليس الأشخاص المعينين''.