تقادم اسطولها ونقُص أعوانها... وكالة النقل بتطاوين تستغيث
تعيش وكالة النقل بتطاوين التابعة للشركة الجهوية للنقل بمدنين وضعا صعبا منذ سنوات بسبب اهتراء الاسطول ونقص الاعوان علما وان الاعوان قد نبهوا مرارا من ذلك و نفذوا عدة وقفات احتجاجية و اضراب مطول سنة 2019 انتهى بجلسة انعقدت بمقر وزارة النقل تم الاافاق بموجبها علي عدة نقاط ابرزها تجديد الاسطول و القيام بالانتدابات اللازمة و تهيئة ورشة صيانة بالجهة و بعث شركة جهوية للنقل بتطاوين.
الا ان ذلك بقي حبرا على ورق فلا الانتدابات اللازمة قد تمت و الاعوان يعانون من ضغط العمل ناهيك و ان حوالي عون بالخطوط المدرسية يشتغل كسائق و مراقب في نفس السفرة و ماقد ينجر عن ذلك من خطر على العون و التلاميذ بسبب الاجهاد و ضعف التركيز.
كما لم يتم تعزيز الوكالة بالحافلات اللازمة لتغطية كافة الخطوط خاصة البعيدة منها و قد تم الاستغناء عن عدة خطوط بسبب عدم توفر حافلات.
كما لم يتم تهيئة ورشة صيانة بالجهة مما زاد من متاعب الاعوان و اضاعة مزيد من الوقت اذ يضطر السائق للتنقل بالحافلة الى ولاية مدنين للقيام بالصيانة اللازمة و الاصلاحات حتى تكون الحافلة جاهزة.
كما انه لم يتم بعث شركة جهوية للنقل خاصة بالولاية و الاقتصار على وكالتين واحدة بتطاوين و اخرى بغمراسن ليس بامكانهما تامين خدمات جيدة و آمنة للمسافرين و تسوية كل الاشكاليات.
في ظل هذا الوضع الصعب تتواصل العلاقة متوترة بين الحريف الراغب في خدمات مريحة و آمنة و سائق لايملك سلطة القرار و القدرة على التغيير و مضطر للتعامل مع الموجود و عدم حرمان خاصة التلاميذ و الموظفين من حقهم في التعليم و العمل.
الحبيب الشعباني