بنزرت: نفايات بلاستيكية وعجلات مطاطية ساهمت في توسّع الحرائق
مع التحولات المناخية التي تشهدها الكرة الارضية و الارتفاع القياسي لموجات الحرارة صارت حرائق الغابات ظاهرة كونية لم تسلم منها اية دولة غير ان تونس امتازت بظاهرة تكاد تختص بها بنفسها و هذا ما رصدته عدسة موزاييك أثر جولة معاينة لمخلفات حريق غابة الناظور و عين الداموس المطلة على الساحل الشمالي .
بتوغلنا بين اكوام الرماد الحارقة و جذوع اشجار الصنوبر الحلبي المتفحمة و التي خلفها حريق ايام 5و 6 اوت الجاري لفت انتباهنا وجود مخلفات اوساخ بلاستيكية و قوارير بلورية و حتى عجلات مطاطية كلها اوساخ قد تكون ساهمت في اتساع رقعة الحرائق و استفحالها و غير بعيد عن منطقة الحريق تنتشر اكوام من الاوساخ و الفظلات بل ان جزء من غابة الناظور تحول الى مصب نفايات وكل ذلك حسب المختصين بالشان البيئي يساعد على اندلاع الحرائق مع ارتفاع درجات الحرارة و هذا ما يستوجب وضع قوانين صارمة من شانها ان تردع كل من يعتدي على الغابات .
ابحاث جارية
في سياق متصل تواصل الجهات الأمنية سواء التابعة للحرس الوطني أو الشرطة ابحاثها الدقيقة لكشف لغز الحراىق المتزامنة ان كانت اندلعت تلقائيا لاسباب مناخية أو هي بفعل فاعل ما قد يحيل على العمل الاجرامي المتعمد أو الأهمال وعدم الانتباه
استنفار مجتمعي
هذا وخلفت صور الحريق استياء واسعا و صدمة لدى الاهالي الذين ذهب بعضهم إلى حد اتهام سماسرة الاراضي مؤكدين انهم وراء الحريق وان هدفهم تهيئة المنطقة لتغيير صبغتها حتى يسهل انشاء المساكن فوقها و في هذا السياق طالبت عديد الجمعيات و المنظمات بضرورة القيام بحملة تشجير واسعة في المناطق التي التهمتها النيارن و التي تتجاوز 150 هكتارا لقطع الطريق امام أي طرف يفكر في استغلالها .
مراد الدلاجي