languageFrançais

القصرين: كورونا تلقي بظلالها على احتفالات عيد الفطر

يجلس حميّد، متقاعد من سلك التعليم، على قارعة الطريق رفقة أصدقائه يوم العيد. الشارع يعوض المقاهي للقاء الأحبة والأصدقاء يوم المعايدات. يتحدث عما أحدثته جائحة كورونا من تغييرات داخل المجتمع. 


في أول أيام عيد الفطر بالقصرين، غابت مظاهر الفرح التي لطالما ارتبطت به، وأغلقت المساجد التي كانت تبشر بقدوم يوم مقدس للمسلمين، وألقت الجائحة بظلالها على احتفالات العيد لهذا العام.


يشدد  حميّد ورفاقه على أن المعايدات والزيارات الودية  غابت عن المجتمع يوم العيد واقتصرت على المهاتفة.


اجتمع عشرات المواطنين في القصرين مساء اليوم الأحد 24 ماي 2020، في الساحات العمومية وأمام عتبات عدد من المؤسسات التي عوضت المقاهي حيث كانوا يقضون ساعات طويلة داخلها  أيام العيد بعد لقاء عائلاتهم. 


يقول عمار إن كورونا  أفقدت العيد معناه، لكن التباعد الاجتماعي شر لا بد منه. هو يكتفي بلقاء عدد ضئيل من معارفه في ساحة الشهداء بوسط مدينة القصرين إلى حدود عودة الإنسان إلى سالف حياته الطبيعية.


أغلقت المقاهي  أبوابها وفتحت الشوارع  والحدائق أحضانها للمواطنين في عيد الفطر، لتعيش الإنسانية عيدا مختلفا في زمن الجائحة، دون معايدات أو لقاءات حميمية ولتواصل الكورونا سحب البساط من تحت أرجل ما قدم قبلها من عادات مجتمعية ودينية.


برهان اليحياوي