languageFrançais

أرياف تطاوين: حناجر جفّت وأقدامٌ حفيت طلبا للماء

حُرم الأهالي من الاغتسال اليومي وحرموا من النظافة ومن الإرتواء .. وغير بعيد عن الحاضرة وسنة 2019 عاد تونسيون إلى ممارسة عادات قديمة للحصول على بعض الماء، حتى لا يموتوا عطشا.

في أرياف تطاوين، تعاني قرى منذ أشهر من الإنقطاع اليومي للماء، وإرتهنوا إلى بئر وحيدة يقصدونها في رحلات لا متواترة تحت أشعة الشمس الحارقة، حتى يعودوا بكميات قليلة تكفيهم لسويعات.

أما معتمد تطاوين الشمالية الذي كان على عين المكان الذي تحوّلت إليه عدسة موزاييك، فقد  أكد أنه يسعى إلى توفير حلول جذرية لمشكل الماء بالجهة، في حين إقتصرت حلوله حاليا على ''بئر الخبطة'' في انتظار تسوية وضعية الأرياف من خلال تهيئة  آبار أخرى مثل المزطورية و رمثة و كحيل و بئر عمير.. إضافة إلى تزويد الجهات البعيدة بخزانات ماء ومراقبة صرف الماء دوريا بين المناطق إلى حين حل الإشكال.

ومن جهته، أكد أنيس الشويخي  مدير إقليم  الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه، التعاقد مع صفقة اطارية لإعادة تهيئة صيانة شبكة الأنابيب وضمان التدخل الناجح ابتداء من سبتمبر القادم.

وفي خضم هذا، تتواصل المعاناة اليومية لأهالي أرياف تطاوين..