languageFrançais

الشراردة:إطلاق سراح جميع الموقوفين مع بوادر للتصعيد

علمت موزاييك أن النيابة العمومية بالقيروان و صفاقس أذنت بإطلاق سراح جميع الموقوفين وعددهم 12 شخصا بعد إيقافهم ظهر اليوم من قبل وحدات الحرس الوطني أثناء فتح الطريق الرابطة بين الجنوب التونسي والقيروان على مستوى منطقة العوايد من معتمدية الشراردة وبالتحديد بمفترق 74 الذي يربط ثلاثة ولايات (صفاقس وسيدي بوزيد والقيروان ) باستعمال القوة العامة مع حدوث عملية كر وفر بين المحتجين والأعوان.


وتأتي عملية غلق الطريق من قبل أهالي المنطقة للمطالبة بغلق معمل الفيتورة بالجهة نتيجة الأضرار الفلاحية والبيئية التي لحقت بكامل المنطقة بسبب كثرة الدخان الملوث وعدم احترام القواعد المعمول بها بالرغم من اجراء العديد من الجلسات مع صاحب المعمل والسلط الجهوية والمحلية وتنفيذ وقفات احتجاجية سليمة.


يذكر أن فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أصدرت بيان في الغرض و نددت بالتدخل الامني وطالبت بإطلاق سراح الموقوفين مع ضرورة تدخل والي الجهة وإدارة الوكالة الوطنية لحماية المحيط لإيقاف نشاط المعمل.
من جهة أخرى نفى مصدر أمني رواية استعمال الرش مؤكدا أن الوحدات استعملت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لا غير وذلك وفق القانون وبالتنسيق مع النيابة العمومية من أجل فتح الطريق لتسهيل حركة المرور بعد تعطيلها لساعات مما تسبب في طوابير من الصف للشاحنات والسيارات.


يذكر أن عدد من أهالي المنطقة يطالبون بغلق المعمل بشكل نهائي نتيجة الأضرار الفلاحية والبيئية، فحين يرفض العمال (ما يقارب 200 عامل) هذا الطلب المتمثل في غلق المعمل باعتباره مورد رزقهم الوحيد أما  البعض الآخر يرى أن الحل يكمل في التزام صاحب المعمل بالمقاييس والشروط المعمول بها مع ضرورة القيام بتعديلات على المصفاة حفاظا على البيئة.


تشهد حاليا المنطقة حالة من الاحتقان والتوتر مع تحول عدد من السياسيين للمنطقة مع بوادر للتصعيد من قبل الأهالي وإصرارهم على غلق المعمل أو إخراجه من منطقة العوايد أو ما يعبر عنها منطقة 74.


خليفة القاسمي