كاد يهلك داخله: الفضول يقود شابا إلى داموس مهجور في الرديف
تمكّنت فرق من الحماية المدنية والحرس الوطني وأعوان من شركة فسفاط قفصة من انقاذ شاب من داخل أحد الدواميس بمدينة الرديف، بعد أن قاده الفضول إلى دخول ''داموس علي بن عمر'' المغلق منذ مدة طويلة، رفقة صديق له.
ودام البحث عن الشاب عدّة ساعات قبل أن يتمّ العثور عليه في ساعة متأخرة من ليلة، اثر قيام صديقه بالإبلاغ عن اختفائه.
وأفاد مراسل موزاييك بالجهة أنّ الشابين دخلا، في حدود الساعة 11 من صباح يوم أمس الأحد، إلى الداموس إلاّ أنّ أحدهما خيّر الخروج بعد سير مسافة معيّنة داخله، فيما واصل الثاني اكتشاف المكان الاّ أنّ تأخّره في الخروج أثار قلق صديقه الذي قام بالإبلاغ عن اختفائه.
وتشكّل هذه الدواميس التي تستخدم في استخراج الفسفاط متاهة نظرا لتشعّبها، مما قد يجعل من الصعب الخروج منها لأشخاص لم يعتادوا دخولها، كما يمثّل نقص الأكسيجين ببعض الأماكن داخلها، خطرا على حياة الإنسان، وهو ما كانت تخشاه الفرق التي شاركت في عملية البحث عن الشاب.
ووقع الإستنجاد بإثنين من العمال المتقاعدين من شركة فسفاط قفصة في عمليات البحث بحكم معرفتهما بمداخل ومخارج هذه الدواميس وخباياها.
وقد توغّل الشاب مسافة حوالي 8 كيلومترات داخل الداموس حيث عثر عليه، في وضعية حرجة بسبب نقص الأكسيجين وفي حالة نفسية سيئة بفعل الخوف، وفق ما أفاد به المدير الجهوي للحماية المدنية بقفصة حاتم الرزقي. وتمّ نقله إلى مستشفى الرديف، وحالته الصحية مستقرة.
من جهة أخرى تعهّدت فرقة الأبحاث والحرس الوطني بالجهة بالبحث في دوافع اقدام الشابين على دخول الداموس المهجور.
المزيد من التفاصيل في برنامج صباح الناس :