languageFrançais

عنف وجرحى في وقفة إحتجاجية لبحارة الشابة ضد ''الصيد العشوائي''

شهد ميناء الشابة صباح اليوم الثلاثاء حالة من الاحتقان الشديد وصلت إلى حد تبادل العنف مما أدى إلى تسجيل إصابات بعضها وصفت بالخطيرة، وذلك على خلفية إحتجاج عدد من صغار البحارة المنضوين تحت نقابة  الصيد الساحلي الشابة وملولش التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل، ضد الصيد العشوائي.

وكان البحارة المحتجون قد نظموا وقفة احتجاجية في بوابة الميناء بدعوة من نقابتهم، احتجاجا على ''عجز السلط على تطبيق القانون وعدم ايفائهم بتعهداتهم وتكرر الاعتداءات على تجهيزات بحارة الصيد الساحلي من طرف سفن الصيد "البلانصية" في المناطق المحجور الصيد فيها بالكركارة، وضد تواصل الصيد العشوائي من طرف متسوغي الشرافي".

ومع قدوم مجموعات من البحارة من أصحاب السفن "البلانصية" الذين إعتبروا الوقفة "استفزازا لهم" ، تطور الوضع ليتحول إلى تبادل للعنف وإلقاء الحجارة واستعمال أسلحة بيضاء، مما أدى إلى إصابة أحد صغار البحارة بطعنة سكين، وفق تأكيد أعضاء نقابة الصيد الساحلي لموزاييك. كما أكد شهود عيان عدم تدخل الأمن لفض الإشكال، رغم تواجده على مقربة من الميناء.

وقال رئيس الاتحاد الجهوي الفلاحة والصيد البحري، الطاهر عامر، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء إن الأمر يتعلق "برغبة اتحاد الشغل في الدخول في مسألة لا تهمه بغاية غلق الميناء".وأضاف أن "قضايا الفلاحين البحارة تعود بالنظر فقط الاتحاد الفلاحة والصيد البحري دون غيره من المنظمات"، مؤكدا أن "السلط الجهوية لم تحرك ساكنا لايقاف هذا العنف"، على حد قوله.

ومن جهته، دعا معتمد الشابة موسى عيسى كلا الطرفين إلى الجلوس على طاولة الحوار للخروج بحلّ، في حين رفض ممثل اتحاد الفلاحة والصيد البحري ذلك.