languageFrançais

 اكتشاف بئر وأروقة وأقواس تحت صحن الجامع الكبير بباجة

تم خلال الايام القليلة الماضية اكتشاف بئر عمقها اكثر من 7 امتار، و3 اقواس واروقة تحت صحن الجامع الكبير بمدينة باجة، تؤدى اليها فتحة صغيرة (لا تتجاوز 50 صم على 50 صم) بها سلم حديدى مستقيم، وفق ما افاد به المدير الجهوى للشؤون الدينية محمد الهادى العرابي.

وبين العرابي لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان "المواجل المرتبطة ببئر واروقة، تحيل الى نمط عيش قديم لسكان المدينة وعلى طريقتهم فى تخزين المياه والحصول عليه، حسب عادات وتقاليد اثرية فى البناء والاستغلال".

ورجح أن يكون "عدم شفط المياه وعدم الصيانة المتواصلة والدورية فى السنوات الاخيرة السبب الرئيسي فى انزلاق صحن الجامع الكبير (يوجد به بئر ويقع فوق ماجل كبير تتجمع فيه عادة مياه الامطار)، الذى تم غلقه وعزله عن بقية مبني الجامع لحماية المصلين خاصة فى شهر رمضان"، واضاف ان "الاوحال والمياه تراكمت تحت صحن الجامع ويجري منذ ايام شفط المياه".

وأفاد بان "مكتبا للدراسات ينكب حاليا على دراسة وتشخيص وضع الجامع واقتراح الحلول الممكنة للمحافظة عليه باعتباره معلما اثريا ودينيا يعود للعهد الفاطمي وللقرن العاشر ميلادى والرابع هجرى"، واكد ان "كل المؤشرات تدل على امكانية نجاح عملية اصلاحه وادراجه ضمن المسلك السياحي لمدينة باجة".

 ويعد الجامع الكبير الذى يطلق عليه ايضا اسم الجامع العتيق، احد اعرق الجوامع حيث بناه الخليفة الفاطمى المنصور بالله سنة 945 ميلادى الموافق ل334هجري وتخرج منه عدد كبير من علماء باجة وقد اعاد بناؤه محمد الناصر باي سنة 1922 وتم ترميمة سنة 1998 .

ويعد الجامع الكبير تحفة معمارية نادرة حيث توصل بيت الصلاة بصحن الجامع وبستة ابواب وباب اخر ينفتح على مصلي الجنائز. ويحتوى بيت الصلاة على 13 رواقا، وتوجد 60 سارية اسطوانية من الرخام، كما يحتوى الجامع على اعمدة مرمرية بها سوارى دقيقة، اضافة الى نقوش واساليب فى تحديد القبلة يندر وجودها فى بقية الجوامع، ونقيشة لاسماء الصحابة.