languageFrançais

القيروان: مشروع ضخم على الأبواب‎


أكد إسماعيل قرقوش رجل أعمال تونسي في تصريح لموزاييك انه قام بدراسة لبعث مشروع ضخم بمنطقة القطرانية بأحواز مدينة القيروان وينوي إحداثه على أرضه الخاصة على مساحة 200 هكتارا بكلفة تناهز ألفي مليون دينار وبتمويل خاص بالشراكة مع رجال أعمال من الداخل والخارج.


وفكر صاحب المشروع في إنجاز دراسة هذا المشروع ومن المفترض أن تمتد فترة انجازه 5 سنوات وانطلاق أشغاله سنة 2016 . وتيقن إسماعيل أن الأرض غير صالحة للزراعة والغراسة نظرا لارتفاع نسبة الملوحة بها أين قام بتحويل صبغتها من فلاحية إلى صناعية ثم قام بإعداد مثال التهيئة التفصيلي للمدينة الصناعية المزمع إحداثها.


المشروع تحت اسم "لونكا" المدينة الصناعية المتكاملة والعصرية متخصصة في تثمين المواد الفلاحية والطاقية وفي قطاع الصناعي والبيئي والغير ملوث للبيئة بالقيروان ومن أهم مكوناته مصانع بيئية مختلفة الاختصاص ووحدات التحويل والتثمين الغذائي والطاقي للزيتون ومشتقاته ومناطق خضراء ومسالك صحية وطبية ووحدة تثمين اللحوم الحمراء والبيضاء ووحدة تثمين الأعشاب والنباتات الطبية ومعرض دولي ومتحف تاريخي للفلاحة التونسية إلى جانب مركز نموذجي لقبول وتسويق المنتوجات الفلاحية بمختلف أنواعها بالأسواق الداخلية والخارجية بالإضافة إلى المناطق الصناعية فإن المشروع يضم المخاطب الوحيد ومناطق سكنية ومرافق للخدمات الإدارية والاجتماعية ومراكز حياة وترفيه .

وأكد إسماعيل أن المشروع سيوفر 35 ألف موطن شغل وسيخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وسيشع على ولايات القيروان وسيدي بوزيد والقصرين وسليانة التي تشكو بدورها من التنمية وسيعمل على حث الفلاحين على تنمية قطاع الفلاحة وتوجيههم لتوفير منتوج ذو جودة عالية بعد تركيز قطب صناعي متعدد الاختصاصات تستجيب لمتطلبات المعايير الدولية البيئية.


من جهته، أكد شكري بن حسين والي القيروان أن المشروع تم عرضه على المجلس الجهوي إلا أن بعض الاعتراضات لبعض الفلاحين جعلت المجلس يؤجل النظر فيه وحاليا استكملت كل الإجراءات القانونية لهذا المشروع وسيتم عرضه للمرة الثانية على المجلس الجهوي ومع إمكانية كبرى سيرى النور عن قريب بعد موافقة المجلس.

تعطيلات وإجراءات إدارية معقدة ساهمت في تعطيل انجاز مشروع ضخم سيتركز في منطقة محورية تشع على 4 ولايات داخلية تشكو من انعدام التنمية لتتحول أرض مهملة إلى قطب صناعي وبيئي سيوفر مواطن شغل تحتاجها تونس خاصة في الوقت الراهن.