languageFrançais

احتقان بعين دراهم بعد وفاة كهل خلال عملية تمشيط للحرس الوطني

تشهد  منطقة عين سعيدة من معتمدية عين دراهم حالة من الاحتقان في صفوف الأهالي منذ صباح اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 على خلفية وفاة كهل ليلة البارحة خلال عملية تمشيط قامت بها وحدات الحرس الوطني على مستوى رسم الحد التونسي الجزائري، وطالب الأهالي بتوضيحات حول عملية الوفاة من طرف الجهات المعنية مهددين بالتصعيد، وفق مراسلنا بالجهة.


وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت صباح اليوم بلاغا أوضحت فيه أنه تم مساء يوم أمس تنظيم حملة تمشيط بمنطقة عين سعيدة معتمديّة عين دراهم مستوى رسم الحدّ التونسي الجزائري وعلى بعد 200 مترا من المركز الحدودي المتقدّم للحرس الوطني بعين سعيدة، بعد ورود معلومات مفادها تسجيل تحركات لعناصر ارهابية قريبا جدا من رسم الحد التونسي الجزائري، وتتولى رصد المراكز الحدودية المشار إليها لإستهدافها.


وتمّ أثناء التمشيط مشاهدة 4 أشخاص يُشتبه في أنهم عناصر إرهابيّة يحملون أجساما مشبوهة سالكين منطقة جبليّة وغابيّة كثيفة ووعرة تحت جنح الظلام قادمين من التراب الجزائري باتجاه التراب التونسي، وبالإشارة عليهم بالوقوف من طرف أعوان الحرس الوطني لم يمتثلوا لذلك ولاذوا بالفرار فقام الأعوان باستعمال الإشارات القانونيّة بالتدرّج في إستعمال الذخيرة الحيّة للحيلولة دون توغلهم داخل التراب التونسي فتمّ إطلاق طلقات تحذيريّة في الهواء لإيقافهم، وفق البلاغ ذاته.


وبتمشيط المكان تمّ العثور على (كرذونة) محمّلة بكمّية من المرجان الخام تزن 11 كلغ قيمتها الماليّة 165 ألف دينار وبمواصلة عمليّة التمشيط وإقتفاء أثر المجموعة تمّ العثور على أحدهم مصابا فتمّ إسعافه في الإبّان ونقله على متن سيّارة تابعة للحرس الوطني إلى المستشفى الجهوي بطبرقة وبعد فحصه من قِبل الطبيب المباشر تبيّن أنه فارق الحياة وبالتحرّي في هويّته تبيّن أن عمره 40 سنة قاطن بمعتمديّة عين دراهم ولاية جندوبة.


وقد تمّ في الحين إعلام النيابة العموميّة حيث حلّ بالمكان حاكم التحقيق الثالث لدى المحكمة الإبتدائيّة بجندوبة أين تولى إجراء المعاينات اللازمة وأذن لفرقة الأبحاث العدليّة بمنطقة الحرس الوطني بطبرقة بالبحث في الموضوع.