انطلاق قبول زيت الزيتون بالقيروان: تحاليل فورية.. وأسعار حسب الجودة
انطلق الديوان الوطني للزيت بالقيروان رسميا في عملية قبول كميات زيت الزيتون من صغار الفلاحين وأصحاب المعاصر، وذلك في إطار الموسم الحالي لجني الزيتون، وفق ما أكده المدير الجهوي للديوان عمارة عماري.
وأوضح العماري أنّ عملية القبول تتم بعد استظهار الفلاح بالوثائق التي تثبت مهنته، وجلب الكمية المزمع بيعها للديوان، حيث يتم أخذ عيّنة مباشرة وإخضاعها لسلسلة من التحاليل داخل مخبر الديوان لتحديد جودة الزيت وتصنيفه بين زيت ممتاز أو بكر أو وقّاد.
وتشمل التحاليل ثلاث مراحل أساسية وهي قياس نسبة الحموضة وتحديد مستوى الأكسدة واختبار النكهة عبر عملية التذوّق.
وأضاف العماري أنه فور إعلام الفلاح بنتيجة التحاليل ونوعية الزيت، يتم الاتفاق على السعر المعمول به، والمقدر بـ 12 دينارا أو 11,5 دينارا للكيلوغرام حسب الجودة.
وبعد الموافقة، تتم عملية تفريغ الكمية وفوترة البيع، على أن يتم خلاص الفلاحين عبر تحويل مالي خلال أيام معدودة.
كيف تتم عملية شراء الزيت من أصحاب المعاصر؟
وبخصوص شراء الزيت من أصحاب المعاصر، أوضح العماري أن فريقا مختصا من الديوان يتنقل مباشرة إلى المعاصر لأخذ عيّنات وتشميع الماجل قبل تحليلها، وبعد إعلام صاحب المعصرة بالسعر المحدّد وفق الجودة، يتم توجيه شاحنة لجلب الكمية المتفق عليها ونقلها إلى مخازن الديوان.
وأكد المدير الجهوي أنّ طاقة استيعاب مخزن الديوان بالقيروان "كافية تماما" لاستقبال مختلف الكميات خلال الموسم، مضيفا أنّ الاستعدادات تنطلق قبل كل موسم عبر عمليات صيانة دورية وتنظيف شامل للمخازن.
من جهتها، عبّرت الفلاحة،منية بكّار عن ارتياحها لتجربتها الأولى مع الديوان، بعد أن اعتادت بيع الزيتون كحبات، وقالت إنها قررت هذا العام بيع الزيت مباشرة بعد رحيه، وقد تم إعلامها بأن جودة منتوجها "ممتازة"، وتم قبولها بالسعر المحدد بـ 12 دينارًا للكيلوغرام، معتبرة ذلك "سعرًا مناسبًا وأفضل من بيع الزيتون خامًا".
*خليفة القاسمي