languageFrançais

نابل: مقرر استثنائي لتيسير ترويج محصول القوارص

قطاع يُوفّر 3 مليون يوم عمل..

قال البشير عون الله رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد إنّ سلسلة جلسات بمقرّ ولاية نابل الأسبوع المنقضي انتهت إلى صياغة مقرّر جديد يسهل على الفلاحين ترويج محصولهم من القوارص وتنظيم مسالك التوزيع.

ووفق عون الله، فإنّ المقرّر تمّت صياغته بمشاركة ممثلي اتحاد الفلاحين وممثلي وزارات المالية والتجارة والداخلية يفضي إلى رفع جملة من الإجراءات الصارمة على الطرقات التي حدت من تنقل الفلاحين ونقل منتجاتهم إلى الأسواق.

ومن بين الإجراءات الصارمة، تلك التي تتعلّق بتفتيش العربات والتثبت من مصدر الحمولة ومطالبة الفلاح بفواتير أو بمصدر المبالغ المالية. وفي ذات الصدد قال عون الله إنه وزملائه الفلاحين تمسكوا بضرورة اعتماد بطاقة فلاح محترف وبرفع القيد عن المبالغ المالية التي يتحوزها الفلاح نتيجة بيع محصوله.

جدير بالذكر أن قانون المالية لسنة 2026 قد ألغى سقف حمل خمسة آلاف دينار نقدا المضمن في قوانين مالية سابقة والذي حد من حركة التجار والفلاحين.

ولفت عون الله إلى أن منطقة نابل وخاصة معتمديتي بني خلاد ومنزل بوزلفة دأبت على عادة بيع كميات من القوارص في مخازن على طول طريق الضيعات المختصة بإنتاج القوارص.

ووفق مصدرنا سيتم منح معرف جبائي خاص بفترة جني المحصول تمنح للفلاحين وخاصة الصغار منهم أي أصحاب الضيعات الصغرى.

تراجع طفيف في المحصول

وفي سياق متّصل، كشف عضو اتحاد الفلاحين أن موسم جني أصناف من القوارص لهاته السنة انطلق منذ أسبوعين بحصاد أصناف بدرية مثل الكليمنتين. كما انطلقت، وفق قوله فرق الإحصاء الميداني في تجميع المعطيات حول الموسم الحالي وتفيد المعطيات الأولية عن وجود تراجع طفيف في محصول السنة الحالية مقارنة بسابقتها يناهز ال 10%.

وأرجع عون الله هذا التراجع لعدة إشكاليات رافقت بداية الموسم من ذلك تأخر توزيع مياه الري على مزارعي القوارص بشهرين كاملين علاوة على انتشار مرض التدهور السريع الذي أصاب ضيعات القوارص ولم تجد له السلطات والهياكل المعنية حلا سوى اقتلاع الشجيرات المتآكلة ذاتيا. وذكر المتحدث ذاته أن انتشار ذبابة القوارص أيضا أضر بمردودية ضيعات القوارص بالجهة، قائلا: "في خضم هاته العراقيل تُرك  الفلاح وحيدا دون مرافقة وتأطير ودعم سلطة الإشراف ما يجعل الحديث عن تخول قطاع القوارص إلى قطاع مهمش تماما رغم أهمية مساهمته في الناتج الوطني الخام وفي تزويد السوق المحلية وتزويد البلاد بالعملة الصعبة إثر تصدير كميات هامة منه".

يُذكر أنّ قطاع القوارص بولاية نابل يؤمن عيش 20 ألف عائلة ويوفّر حوالي 3 مليون يوم عمل في السنة إضافة لخلق حركية اقتصادية نشيطة عبر النقل برا وبحرا وجوا وفق ما أكّده البشير عون الله لموزاييك.

سهام عمار