ارتفاع عدد أطفال التوحّد في تطاوين ومطالب لإحداث مركز نموذجي

أكّدت مديرة جمعية "آدم للتوحّد"، نجوى الشارني، في تصريح لموزاييك، على هامش الاحتفال بالدورة التاسعة لشهر التوحّد، على تزايد عدد الأطفال حاملي طيف التوحّد في الجهة.

وأوضحت أنّ الجمعية تحتضن حاليًا 35 طفلاً يزاولون أنشطتهم ودراستهم بها، في حين تضم قائمة الانتظار أكثر من 100 طفل يرغبون في الالتحاق، إلاّ أنّ ضيق الفضاء يحول دون قبولهم. وأشارت أيضًا إلى وجود عدد آخر من الأطفال الذين لم يتواصل أولياؤهم مع الجمعية لأسباب مختلفة.

وشدّدت نجوى الشارني على ضرورة إحداث مركز نموذجي للتوحّد بتطاوين يجمع كافة الأطفال وعدم حرمانهم من التعلم والنشاط تحت إشراف إطار مختص ومتكامل، خاصّة وأنّه تمّ توفير الأرض وتقديم ملف للغرض في انتظار اتّخاذ القرار واستكمال بقية الإجراءات.

وأشارت المديرة إلى أنّ الجمعية اطلقت أوّل حملة تقصٍ وإحصاء للأطفال الحاملين لطيف التوحد بولاية تطاوين ضمن مشروعها "إرادة" المموّل من طرف الاتّحاد الاوروبي وبدعم منظمة "اوكسفام"، ستتواصل إلى غاية 31 ماي 2025، وذلك باعتماد منهجية تمّ إعدادها بالتعاون مع مختصين تعتمد على الحملات التحسيسية و التوعوية والدورات التكوينية وتحليل المعلومات وعيادات طبية وإجراء دراسات، بالاضافة إلى نشر الوعي حول اضطراب طيف التوحّد داخل المجتمع وتوجيه الأسر نحو التشخيص المبكر والمتابعة المناسبة وتعزيز ثقافة الإدماج والدعم للأطفال داخل بيئتهم الاجتماعية.

واعتبرت المتحدّثة أنّ الإحصاء آلية وخطوة أولى لمنهجة هيكلة وتطوير عمل الجمعية ومعاضدة جهود الدولة لرعاية الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحّد خاصّة أمام عدم توفّر إحصائيات واضحة لعدد المصابين بطيف التوحّد.

الحبيب الشعباني