languageFrançais

جربة : شبه جزيرة 'النحام الوردي'..قبلة للتونسيين وللسياح


ما إن توغلت سفينة "قرطاج" داخل بحر جزيرة الأحلام جربة حتى وجّه قائدها توصياته لركابها من التونسيين والأجانب، فالمركب سوف يدخل في عمق البحر من ميناء جربة في اتجاه  شبه جزيرة  مجاورة في مغامرة جديدة.

'قرطاج' ،'عليسة'، 'بربروس'  و'بربروسة' ، كلها أسماء سفن خاصة بالمسافرين تأخذهم في مغامرات بحرية في جربة .
 
عبد المتين ابراهيم ، 41 سنة قائد إحدى هذه المراكب تحدث لموزاييك عن تجربته على متن سفينة "قرطاج" التي يقودها منذ سنة 2004، وأكد أن رحلاته اليومية في عمق البحر تنطلق في حدود الساعة الثامنة والنصف من صباح كل يوم في اتجاه شبه جزيرة "رأس الرمل" التي تسمى أيضا "جزيرة النحام الوردي" وهو نوع من الطيور التي تحلّ وافدة على هذه المنطقة في كل موسم.

الرحلة قد تتجاوز الساعة في معظم الأحيان وعادة ما يشارك فيها تونسيين وسياح من مختلف الجنسيات خصوصا مع انطلاق الموسم السياحي.

وكلّ من يعرف شبه جزيرة 'النحام الوردي' يتحدث عن متعة السباحة على شواطئها وعن جمالية المشاهد الطبيعية المتواجدة فيها، فالمنطقة هي وجهة طيور مهاجرة من كل أنحاء المعمورة ترسم مشهدا سرياليا على ضفافها .

يُمنح الزائر ساعتين للتجوال في شبه الجزيرة بمجرد وصوله من قبل منظمي هذه الرحلات ليجمع الغداء التقليدي التونسي كل المشاركين في الرحلة بعد ذلك في حدود منتصف النهار ، ولتعود السفينة أدراجها نحو ميناء جربة بعد أن تشق عمق البحر في حدود الساعة الثانية بعد الظهر.

وقبل النزول يحيي الجميع "ريّس الفلوكة" على هذه التجربة الفريدة من نوعها لتنتهي رحلتهم ولتنطلق رحلات أخرى لعبد المتين في عمق البحر في  قادم الأيام نحو شبه جزيرة أصبحت واجهة سياحية ممتازة ومورد رزق عشرات العائلات في جزيرة الأحلام 'جربة'.

برهان اليحياوي