فيرمة 'عجب' بالهوارية.. مشروع بيئي وتعليمي
This browser does not support the video element.
في ربوع الهوارية، بعث المستثمر الشاب محمد السويح مشروعا سياحيا بيئيا، يتمثّل في ضيعة فلاحية لا تعتمد النمط التقليدي للضيعات الفلاحية في تونس، لذلك أطلق عليها تسمية "فيرمة عجب".
ويقول محمد السويح، في حواره مع "موزاييك"، إنّ المشروع كان حلما يراوده في تقديم خدمة ترفيهية للأطفال المرضى بالربو أو من ذوي طيف التوحّد، لعلمه أنّ العلاج السلوكي لذوي طيف التوحد يقتضي التفاعل مع الحيوات كما أنّ بحوثه ودراساته تركزت على أهمية الطبيعة في علاج عدة أمراض من بينها الربو.
لذلك عمل محمد السويح على جلب أكثر من 700 نوع من الطيور الآسيوية وحيوانات نادرة في العالم من افريقيا وعدّة قارات أخرى بهدف اختزال العالم لمن لا يمكنهم التنقل خارج حدود الوطن.
وفي ضيعة فيرمة "عجب"، نجد نباتات استوائية وأخرى نادرة الظهور في العالم، عمل السويّح على تكييف المناخ ومحاكاة بيئتها الأم حتّى لا تندثر من ضيعته.
ويعمل السويح على توفير محضنة لضمان تكاثر بعض الطيور النادرة لديه وبيعها للاستهلاك أو لمن يرغب في اقتنائها وتربيتها.
حلم محمد أن تصبح الضيعة ملاذا طبيعيا لحاملي أمراض مستعصية ولمن يشتاق هدوء الطبيعة وسحرها وأيضا لباعثي مشاريع تنموية صغيرة، وقد كشف لنا عن مقاسمته فضاء مشروعه مع نساء من مجامع ريفية من صاحبات المشاريع الصغيرة ممن تحضرن طعاما منزليا تقليديا في تكامل لمشروعه الإيكولوجي ومعاضدة لجهودهنّ.
محمد السويح من المستثمرين الذين يفكرون خارج الأطر وحلمه أن يرى مشروعه يستقطب زوارا محليين وأجانب حتى يذيع صيت السياحة الايكولوجية والتعليمية.
سهام عمار