languageFrançais

اتّحاد الصناعة بالمنستير: الجهة تُعاني مناخ أعمال واستثمار متردٍّ

عقد رئيس الاتّحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عادل تقية، ندوة صحفية في مقرّ الاتحاد لتسليط الأضواء على مناخ الأعمال والاستثمار "المتردّي" بالجهة، وما يعترض مختلف المؤسسات الصناعية بالجهة من صعوبات.

وأوضح تقيّة أنّ الصعوبات التي تهم مناخ الأعمال بالجهة على مستوى البنية التحتية تتمثّل في ندرة المناطق الصناعية لمزيد استقطاب المستثمرين وبعث المؤسّسة، وطول إجراءات الربط الكهربائي والغاز بالنسبة للمشاريع المحدثة وارتفاع الكلفة، وكذلك في علاقة مع الصوناد.

أما على المستوى اللوجستيكي، فتتمثّل الصعوبات في عدم وجود نقل عمومي يربط المناطق الصناعية بكلّ من القطب التكنولوجي ومنزل حياة لتسهيل تنقل العملة مما كبّد الشركات المنتصبة أموالا طائلة، كما أنّ صعوبة التنقّل لا تشجّع طالبي الشغل على العمل بهذه المناطق الصناعية والتخفيض في عمر الحافلة التي تقتنيها الشركات المصدرة  من الخارج إلى 10 سنوات عوضا عن 15 سنة وهو إجراء أخذته الديوانة مما يعيق توريد الحافلات، نظرا لارتفاع كلفتها، وبطء الإجراءات الإدارية خاصّة في المعاملات الإدارية للشركات المصدرة مع الديوانة وصعوبة الحصول على شهادة التصنيف من السلط العمومية لبطء الإجراءات وتعقدها إلى جانب تداخل العديد من الإدارات على غرار وكالة حماية المحيط والحماية المدنية في الموضوع، حسب قول تقيّة.

أمّا على المستوى الموارد البشرية والتكوين، فقد أكّد تقيّة على النقص الكبير في اليد العاملة في عديد القطاعات على غرار قطاع النسيج والإكساء وقطاع مكونات السيارات وقطع البناء والأشغال العامّة، كمّا أنّ بالرغم من وجود 9 مراكز قطاعية عمومية للتكوين، فإنّ قطاع التكوين المهني بالجهة لم يواكب التحولات والتطور التكنولوجي الذي تشهده مختلف القطاعات الصناعية، وبالتالي البرامج التكوينية لا تستجيب لحاجيات المؤسسات و هذه المراكز أصبحت عاجزة على تلبية عروض الشغل التي تقدّمها المؤسّسات وخاصّة اليد العاملة المختصّة. 

ودعا تقيّة رئيس الجمهورية التدخّل لإنقاذ هذا القطاع وذلك عبر إصدار مراسيم وقوانين دون الرجوع إلى مجلس النواب خصوصا، وأنّ البلاد  تعيش فترة انتقالية، حسب تعبيره، لتغيير هذه القوانين التي تهم بالخصوص مراكز التكوين والإجراءات الديوانية وتغيير صبغة الأراضي وتسهيل تنقل العملة وتغيير قانون منع تشغيل اليد العاملة الأجنبية. 

سامي السطنبولي