تطاوين: نساء حافظن بسواعدهن على تراث الأجداد ووفرن قوت عائلاتهن
تميزت المرأة الريفية بولاية تطاوين خلال السنوات الاخيرة بغزارة إنتاجها و تميزه وطنيا و عالميا من حيث الجودة حيث حصدت نساء ارياف تطاوين المبدعات التتويجات تباعا على غرار المناظرة الوطنية للمنتوجات المحلية .
هذا ويشار إلى أن النساء في ارياف تطاوين بدعم من المندوبية الجهوية للأسرة و المرأة و منظمة الإغاثة الإسلامية و جامعة السياحة الأصيلة وعدة منظمات أخرى بعثن عدة مشاريع في الصناعات التقليدية و السياحة و المنتوجات الغذائية الطبيعية وذلك داخل فضاءات هيئت من طرف المؤسسات و الجمعيات الداعمة في شكل مجامع نسائية بعدد من أرياف الولاية يتم فيها توظيف مهارات المرأة الريفية و تطويرها في صناعة الزرابي و الفراش و الغطاء الصوفي و اللباس التقليدي إضافة إلى صناعة العطورات و مواد التنظيف بمواد طبيعية و صناعة المنتوجات الطبيعية التقليدية وقد سعت الجمعيات الداعمة لضمان تسويق المنتوج محليا و وطنيا و عالميا من خلال الحرص على تواجد المنتوجات بمختلف المعارض و التعريف بها عبر شبكة التواصل الاجتماعي و المواقع الإلكترونية المختصة مما نتج عنه اقبال على المنتوج و الاعتراف بجودته و تميزه من حيث مكوناته وطريقة صنعه.
أيضا سعت المرأة الريفية لاستغلال المساكن القديمة و إعادة تهيئتها لتحويلها لدور إقامة تستقبل فيها ضيوف الجهة من السياح مع توفر كل مكونات طرق العيش التقليدية من حيث الإقامة و الأكل و قد نالت إعجاب كل من حل بها.
المرأة الريفية وفرت من خلال هذه المشاريع مدخولا قارا لعائلتها و ساهمت بساعدها و فكرها في تخفيف الحمل على العائلة خاصة في ظل ارتفاع تكلفة العيش و ضعف القدرة الشرائية هذا إضافة إلى حماية عدة منتوجات تقليدية و طبيعية من الاندثار .
المرأة الريفية بتألقها أكدت انه حين توفر الفضاء و توفرت الامكانيات هي قادرة على الإبداع و المساهمة في الدورة الاقتصادية إضافة إلى حسن تمثيل تونس من خلال التتويج في المحافل الوطنية و العالمية باشياء من إنتاج الساعد و الفكر و دون كثيرا من التكاليف .