languageFrançais

تطاوين: متى تنتهي معاناة متساكني الأرياف؟

تتجدد معاناة أهالي ارياف ولاية تطاوين يوميا بسبب غياب أبرز مقومات الحياة الكريمة ، فالماء ينقطع لفترات طويلة و إن عاد فللحظات ثم يختفي مما يضطرهم إلى التنقل بعيدا باستعمال الدواب لجلب كميات من الماء تكفيهم يومهم لتتجدد الرحلة من الغد مع الخطر في استعمال مياه غير مراقبة صحيا إضافة إلى الاتعاب البدنية .
 
غياب الماء أثر أيضا على نسق العمل بالمستوصفات و المدارس التي تقتضي توفره لإجراء عدد من التدخلات الطبية إضافة إلى عدم المحافظة على القيام بالسلوكيات الصحية الضرورية  بالمؤسسات التربوية لتجنب انتشار الاوبئة و  الأمراض .

ينضاف إلى كل ذلك اشكالية عدم انتظام النقل العمومي و توقف عدد من السفرات بسبب تعطب الحفلات المهترئة. 


مربو الاغنام بالارياف يعانون أيضا من غياب العلف الحيواني الذي تزامن مع تواصل الجفاف منذ 3 سنوات و بالتالي ارتفاع كلفة الرعاية و اضطر عدد منهم الى التخلص من الاغنام ببيعها علما وانها تمثل مصدر لقوتهم و لغذائهم.


 كما اشتكى الأهالي خلال الأيام الماضية من نقص في المواد الغذائية المدعمة الضرورية للاستهلاك اليومي على غرار الفارينة و السميد وهي اساس  الوجبات الغذائية التي تتناولها العائلة يوميا .


 كل هذه العوامل تسببت في قلق كبير لدى أهالي الارياف من عدة  مخاطر تهدد سلامة  الإنسان و الحيوان و النبات و تستدعي تدخلا سريعا من السلط المركزية او الجهوية لتوفير حلول تطمئن الأهالي و تحفظ الحياة بهذه الربوع.

 

الحبيب الشعباني